(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ): ما هي إلا أمور خالية كملاعب الصبيان لا فائدة، ولا غاية تترتب عليها سوى إتعاب البدن، (وَلَهْوٌ): تلهون به عما ينفعكم، (وَزِينَةٌ): تتزينون بها، (وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ): يفتخر به بعضكم على بعض، (وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ)، مباهاة بكثرة الأموال والأولاد، ثم قرر ذلك بقوله:(كَمَثَلِ غَيْثٍ)، مستأنفة أي: مثله كمثله أو خبر بعد خبر أي: ما هي إلا كمثله، (أَعْجَبَ الْكُفَّارَ): الزراع، أو الكافرون فإنهم أشد عجابًا بخضرة الدنيا، (نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ): ييبس بعاهة، (فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا): هشيمًا متفتتًا، (وَفِى الْاَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ): فلا تنهمكوا في شهواتها، (وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ