لِلنَّاسِ): يبصرهم رشدهم، (وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ): يطلبون اليقين، (أَمْ حَسِبَ): بل أحسب، فالهمزة لإنكار الحسبان، (الَّذِينَ اجْتَرَحُوا): اكتسبوا، (السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ): نصيرهم، (كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)، أي: مثلهم، (سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ)، بدل من ثاني مفعولي نجعل، والضمير للمسيئين، ومحياهم ومماتهم مرفوع على الفاعلية، أي: مستويًا محيا المسيئين ومماتهم، ومحياهم رغد ومماتهم نكد، أو الضمير لهم وللمحسنين، أي: مستويًا محيا الفريقين، وهم في طاعة وهؤلاء في معصية، ومماتهم وهم في البشرى بالرحمة، وهؤلاء في اليأس منها، فهم أكرم فى الدنيا والآخرة، أو منصوب بتقدير أعني، وقيل حال من المفعول الأول، أي: مستويًا فى البعد عن الرحمة، أو من المفعول الثاني، أي: مستويًا في القرب عن الرحمة، ومن قرأ برفع (سَواءٌ) فالجملة بدل أيضًا كما تقول: حسبت زيدًا أبوه منطلق، (سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)، أي: بئس حكمهم هذا.