من عصى الله فهو جاهل نزلت في عمر حين أشار بإجابة قريش إلى طرد المؤمنين فأنزل الله، " ولا تطرد الذين " إلخ ثم جاء واعتذر من مقالته، (ثمَّ تَابَ مِن بعدِهِ): العمل أو السوء، (وَأَصلَحَ) عمله أو أخلص توبته، (فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) من قرأ (فأنه) بفتح الهمزة تقديره فأمره، أو فله غفرانه ألبتَّة، ومن قرأ بالكسر فتقديره: فالله يغفره ويرحمه ألبتَّة فإنه غفور رحيم، (وَكَذَلِكَ): مثل ذلك التبيين الواضح، (نُفَصِّلُ الْآيَاتِ): التي يحتاج الناس إلى بيانها، (وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ): من قرأ تستبين بالتاء وسبيلَ بالنصب فمعناه: ولتعرف طريقهم، فتعاملهم بمقتضى علمك، ومن قرأ بالتاء، ورفعها أي: ولتبين سبيلهم ومن قرأ بالياء ورفعها فلأن السبيل يذكر ويؤنث وهو إما عطف على مقدر أي: فصلنا ليظهر الحق ولتستبين وإما تقديره: ولتستبين فصلنا هذا التفصيل.