منفردين عن الشفعاء، والأموال، والأهل، (كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)، وقد كنتم تنكرون ذلك حال ثانية أو صفة مصدر جئتمونا أي: مجيئًا مثل خلقناكم أو بدل من فرادى، (وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ): تفضلنا عليكم من المال، (وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ): تركتموه كليًّا وليس معكم شيء منه، (وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ): في ربوبيتكم واستعبادكم، (شُرَكَاءُ): لله، (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ)، على قراءة رفع (بينُكم) يكون بمعنى الوصل ليس بظرف، أو ليس بلازم الظرفية، وعلى قراءة النصب أسند لتقطع إلى ضمير الأمر لتقرره في النفوس أي: تقطع الأمر بينكم، (وَضَلَّ عَنْكُمْ): ضاع وبطل، (مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ): تزعمونه شفيعًا.