للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٩٩) وَجَعَلُوا لله شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠)

* * *

(إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى) يشقهما في الثرى فينبت منهما الزرع والشجر، (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ): النبات والحيوان من الحب والنطف، (وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ): الحب والنطف (مِنَ الْحَيِّ): النبات والحيوان عطف على فالق الحب فإن (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) كالبيان له ولذا ترك العطف، (وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) لا يصلح للبيان، لأن فلق الحب ليس إلا لإخراج الحي، (ذَلِكُمُ اللهُ) أي: فاعل هذه الأشياء هو الله، (فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ): تصرفون عنه إلى غيره، (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ): شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل، (وَجَعَلَ الليْلَ)، إعمال اسم الفاعل، لأنه بمعنى الدوام التجددي نحو:

" ولقد أمر على اللئيم يسبني "

لا بمعنى الثبوت الدائمي كـ " مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ "، (سكَنًا): يسكن فيه خلقه، ويستريح، (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا) أي: تجريان بحساب معين لا

<<  <  ج: ص:  >  >>