للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصيام ". أو مهاجرات (ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) وسط العاطف بينهما لتنافيهما (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ) بترك المعاصي (وَأَهْلِيكُمْ) بالنصح والتأديب (نارًا وَقودُهَا) ما يوقد بها (النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) حجارة من كبريت؛ فإنها أشد وأنتن، أو حجارة الأصنام (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ) هي خزنة النار (غِلَاظٌ شِدَادٌ) ليس في قلوبهم مثقال ذرة من الرحمة والشفقة، ومنظرهم مزعج (لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ) فيما مضى، وما أمرهم بدل من لفظ الله (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) فيما يستقبل، أو لا يمتنعون ويفعلون، فإن عدم الامتناع لا يدل على الفعل، فإنه ربما لا يقدر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا) أي يقال لهم ذلك (لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) في الدنيا.

* * *

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٨) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>