المؤمنون، (إِإِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ)، الغالب الذي لا يُغْلَب، (الرَّحِيمُ)، لمن كان أهل الرحمة.
* * *
(إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ (٤٤) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (٤٨) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (٥٠) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (٥١) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (٥٣) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (٥٤) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (٥٥) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (٥٦) فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٥٧) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٥٨) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (٥٩)
(إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ)، سبق في الصافات بيانه، (طَعَامُ الأَثِيمِ): كثير الإثم أي: الكافر لأن الكلام فيه، (كَالْمُهْلِ): دُرْدِي الزيت، وقيل: هو ذائب الفضة والنحاس، (يَغْلِي فِي الْبُطُونِ)، ومن قرأ " يَغْلِي " بالياء فباعتبار أن الشجرة طعام الأثيم، (كَغَلْيِ الْحَمِيمِ)، غليانًا مثل غليان الماء الشديد الحرارة، (خُذُوهُ)، أي: قلنا للزبانية: خذوا الأثيم، (فَاعْتِلُوهُ): سوقوه بعنف، (إِلَى سَوَاءِ الجَحِيمِ): وسطها، (ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ)، الملك يضربه بحديد فيفتح دماغه، ثم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute