للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإنس الذين يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم، (وَإِن مِّن قَريةٍ إِلا نَحْن مهْلِكوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ) بالموت، (أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا) بأنواع العذاب وعن مقاتل وغيره الأول في قرية المؤمنين والثاني في الكفار، (كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ) اللوح المحفوظ، (مَسْطُورًا (٥٨) وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ) أي: ما صرفنا عن إرسال الآيات المقترحة لقريش كفسحة مكة وجعل الصفا ذهبًا، (إِلا أَن كَذب بِهَا الأَولون) أي: إلا تكذيب من هو قبلهم وقومك مثلهم طبعًا فلو أرسلناها وكذبوا بها لاستأصلناهم فقد جرت سنتنا على أن لا نؤخر من كذب بالآيات المقترحة فليس عدم إرسالها إلا العناية فإنه سهل علينا يسير لدينا، (وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ) بسؤالهم، (مُبْصِرَةً) آية بينة، (فَظَلَموا بِهَا)، كفروا بها أو فظلموا أنفسهم بسببها فإنهم منعوا شربها وعقروها فعاجلناهم بالعقوبة، (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ) المقترحة أو مطلق الآيات، (إِلَّا تَخْوِيفًا) للعباد ليؤمنوا والباء زائدة أو المفعول محذوف وبالآيات حال، (وَإِذْ قلْنَا لَكَ) أي: واذكر إذ أوحينا إليك، (إِن رَّبكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ) هم في قبضته وتحت مشيئته فهو حافظك منهم فامض لما أمرك ولا تهبهم، (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ) هي قصة المعراج والرؤيا من الرؤية عن ابن عباس وغيره هي

<<  <  ج: ص:  >  >>