والعامل فيه الجزاء (وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) عطف على مفعول اعتزل، وهم يعبدون الأصنام مع الله (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ): يبسط (لَكُمْ ربّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ): رحمة يستركم بها من قومكم (وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ): الذي أنتم فيه (مِرْفَقًا): ما تنتفعون به (وتَرَى الشَّمْسَ): لو رأيتهم (إِذا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ): تميل، (عَنْ كَهْفِهِمْ) فلا يقع شعاعها عليهم لتحترق أبدانهم ولباسهم (ذاتَ الْيَمِينِ): جهته، (وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ): تقطعهم وتعدل عنهم، (ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فجْوَةٍ): متسع، (منهُ): من الكهف فلا يؤذيهم حر الشمس وينالهم روح الهواء وذلك إذا كان باب الكهف على بنات النعش فيقع الشعاع على جنبيه وهم في وسطه فيحلل عفونته ويعدل هواءه، وعند بعضهم أن الله صرف عنهم الشمس بقدرته وحال بينها وبينهم لا لأن باب الكهف على جانب لا تقع الشمس إلا على جنبيه (ذلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ) حيث أرشدهم إلى غار كذلك (مَنْ يَهْدِ اللهُ فهُوَ الْمُهْتدِ وَمَنْ يُضلِلْ): ولم يرشده (فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا): من يلي أمرهم ويرشده.