للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ذِكْرُ رَحْمَت رَبِّكَ) خبر لـ كهيعص، إن كان اسمًا للسورة، وإلا فتقديره هذا المتلو ذكر رحمة ربك (عبدَهُ) مفعول رحمة (زَكَرِيا) بدل، أو عطف بيان (إِذْ نَادَى رَبَّهُ ندَاءً خَفيُّا) والإخفاء في الدعاء أبعد من الرياء، ولأن دعاءه جوف الليل عند نوم أَهله (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ): ضعف، (الْعَظْمُ مِنِّي) أي: جنس العظم، والعظام التي هي قوام البدن إذا وهنت مع أنها أصلب ما فيه، فكيف بما وراءها؟! (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) شبه الشيب بلهب نار لا دخان فيه وانتشاره باشتعالها، وأسند إلى الرأس الذي هو مكان الشيب مبالغة، ولم يضف الرأس اكتفاء [بعلم] المخاطب وأخرج الشيب مميزًا الإيضاح المقصود (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) بل عادتك الاستجابة لي كلما دعوتك فأنت الذي أطمعتني في قبول الدعاء (وَإِنِّي خِفْتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>