منصوب بمقدر وهو اذكر أو تقديره يوم نحشر ونسوق نفعل بهم ما لا يحيط به الوصف، أو بلا يملكون (وَفْدًا): وافدين عليه كما يفد الوفاد على الملوك منتظرين لكرامتهم (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ): كما يساق البهائم (إِلَى جَهًّمَ وِرْدًا): عطاشا؛ لأن من يرد الماء لا يرده إلا لعطش (لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ): كما يشفع المؤمنون بعضهم لبعض (إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدً) استثناء منقطع أي: لكن من اتخذ عهدًا هو شهادة أن لا إله إلا الله والقيام بحقها له الشفاعة، أو ضمير لا يملكون للفريقين والاستثناء المتصل بدل من الضمير (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا): عجيبًا أو عظيمًا منكرًا أو الالتفات من الغيبة إلى الخطاب لزيادة [التسجيل] عليهم بالجرأة على الله تعالى [وللتنبيه] على عظيم قولهم (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطرْنَ): يشققن (مِنْهُ) من ذلك القول (وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) أي: تهدُّ هَدًّا أي: تنكسر وتسقط (أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا) أي: لأن أو بدل من ضمير منه والدعاء بمعنى التسمية وترك مفعوله الأول للعموم والإحاطة بكل ما دعى له ولدًا أو بمعنى النسبة وفي اختصاص الرحمن أن أصول النعم وفروعها منه خلق العالمين وجميع ما معهم فمن أضاف إليه ولدا من نعمه فقد جعله كبعض خلقه ونعمه فحينئذ لا يستحق اسم