للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أظهرها، وقيل أخفيها فلا أقول هي آتية ولولا ما في الإخبار من اللطف لما أخبرت به (لِتُجْزَى) متعلق بـ آتية (كُل نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى): تعمل (فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا): عن التصديق بالساعة (مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا) يعني كُنْ شديد الشكيمة حتى لا يؤثر فيك أقوال الكفرة واعتقاداتهم فنهى الكافر والمراد فيه أن ينصد عنها (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ): خالف أمر الله (فَتَرْدَى): فتهلك منصوب على جواب النهي.

(وَمَا تِلْكَ)، الحكمة في السؤال تنبيهه وتيقظه ليرى ما فيه من العجائب (بِيَمِينِكَ) حال من معنى الإشارة، أو صلة لتلك، وهي اسم موصول. (يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ): أعتمد (عَلَيْهَا): عند المشي والإعياء (وَأَهُشُّ): أخبط الورق عن الشجر (بِهَا عَلَى) رؤوس. (غَنَمِي): تأكله، (وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ): حاجات، (أُخْرَى): كحمل الماء والزاد بها. قيل: لما أمره الله بخلع النعلين وتركهما تصور عند هذا السؤال إنكار التمسك بها، وأمره بالرفض فبسط الكلام، وقال: أنا محتاج إليها غاية الاحتياج، وعن وهب لما قال الله ألقها ظن موسى أنه يقول ارفضها. (قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى) أي: نردها عصى كما كانت، منصوب بنزع الخافض، أي: إلى سيرتها، أو

<<  <  ج: ص:  >  >>