للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على وجه بدل من هارون أو عطف بيان آخر (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي): ظهري أو قوتي. (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي): في الرسالة ومن قرأ (أَشْدُد وأشْركه) بلفظ الخبر فهما جواب الأمر (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا)، فإن التعاون يؤدي إلى تكاثر الخير (إِنَّكَ كنْتَ بِنَا): بأحوالنا (بَصِيرًا)، فأعطنا ما هو الأصلح لنا.

(قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ): مسئولك (يَا مُوسَى وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ): بالإنعام، (مَرَّةً أُخْرَى): في وقت آخر (إِذ أَوْحَيْنَا): ألهمنا (إِلَى أُمِّكَ) وقيل: أوحى إليها ملكًا لا على وجه النبوة، أو على لسان نبي في وقتها (مَا يُوحَى): ما لا يعلم إلا بالوحي (أَنِ اقْذِفِيهِ): بأن ألقيه وضعيه. (فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ): بحر النيل (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ) جعل البحر كأنه ذو تمييز فأمره وأخرج الجواب مخرج الأمر (يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ) جواب فَلْيُلْقِهِ وتكرير عدو للمبالغة. (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً): كائنة (مِنِّي) قد ركزتها في القلوب، يحبك كل من يراك، أو مني ظرف لـ ألقيت، أي: أحببتك ومن أحبه الله أحبته القلوب (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي): لتربى ويحسن إليك بمرأى، ومنظر مني كما يراعى الرجل الشيء بعينيه إذا اعتني به، تقديره ليتعطف عليك ولتصنع، أو تقديره ولتصنع فعلت ذلك (إِذ تَمْشِي) ظرف

<<  <  ج: ص:  >  >>