أي: عشر سنين (في أَهْلِ مَدْيَنَ): منزل شعيب - عليه السلام - على ثمان مراحل
من مصر. (ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ): على رأس أربعين سنة وهو القدر الذي يوحى فيه الأنبياء أو قدر قدرته في علمي (يَا مُوسَى وَاصْطَنَعتكَ لِنَفْسِي): اخترتك لرسالتي وأمري تمثيل لكمال قربه ووفور حبه (اذْهَبْ أَنتَ وَأَخوكَ بِآيَاتِي): معجزاتي (وَلا تَنِيَا): ولا تقصرا ولا تفترا (فِي ذِكْري)، يعني لا تنسياني وقيل لا تقصرا في تبليغ ذكري ورسالتي (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى): تكبر، أمره بالذهاب وحده أولاً حيث قال: اذهب إلى فرعون وثانيًا: مع أخيه (فقولا لَه قَوْلاً لَيِّنًا): فلا تعنفا في قولكما كي لا تأخذه أنفة (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ): يذعن للحق (أَوْ يَخْشَى): أن يكون الأمر كما تصفان فيجر إنكاره إلى هلاكه يعني: اذهبا على رجائكما وباشرا الأمر مباشرة من يرجو ترتب الفائدة على سعيه فيجتهد بطوقه، قيل قبل النصح أولاً ثم أضله هامان (قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا): أن يعجل علينا بالعقوبة (أَوْ أَنْ يَطْغَى): يجاوز الحد في الإساءة علينا أو فيك (قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا): بالحفظ والعون (أَسْمَعُ): ما يجري بينكم (وَأَرَى): لست بغافل عنكما (فَأْتِيَاهُ): فأتياه مكثا في بابه حينًا طويلاً قيل: سنتين حتى أذن لهما (فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ