للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: ألقى موسى عصاه فتلقفت فألقى ذلك السحرة على وجوههم ساجدين لله (قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَموسَى)، وعن بعض لما سجدوا رفعت لهم الجنة حتى نظروا إليها (قَالَ) فرعون: (آمَنتمْ به) أي: لموسى واللام لتضمين معنى الاتباع (قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكمْ): في اتباعه (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ): أستاذكم (الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ) أي: مختلفات من اليد اليمني ومن الرجل اليسرى، ومن للابتداء، فإن القطع ناشئ من مخالفة العضو العضو. أي: من وضع المخالفة فقد لابس المخالفة أيضًا وقيل من أجل خلاف ظهر منكم (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) أي: عليها شبه تمكن المصلوب بالجذوع [بتمكن] المظروف بالظرف، فقال: في جذوع (وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا): أنا أو موسى وأراد به الهزء فإنه لم يكن من التعذيب في شيء وقيل أينا أي؛ أنا أو رب موسى الذي آمنتم به (أَشَدُّ عَذابًا وَأَبْقَى قَالُوا لَن نُؤْثِرَكَ): نختارك، (عَلَى مَا جَاءَنَا) الضمير لما (مِنَ الْبَيِّنَاتِ): المعجزات (وَالَّذِي فَطَرَنَا)، عطف على ما جاءنا وقيل قسم (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ) أي: قاضيه يعني اصنع ما تصنع (إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَ) أي: إنما لك تسلط في دار الزوال ونحن قد رغبنا في دار القرار (إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ) أخذ فرعون أربعين غلامًا من بني إسرائيل، وأمر بتعليم

<<  <  ج: ص:  >  >>