من التسبيح الصلاة، وقيل على ظاهره، وبحمد ربك في موضع الحال (قَبْلَ طُلُوع الشَّمْس): الصبح، (وَقَبْلَ غُرُوبِهَا): العصر، وقيل الظهر والعصر (وَمِنْ آناء الليلِ): ساعاته (فسَبِّحْ) أي: التهجد أو المغرب والعشاء، وتقديم من آناء الليل لاختصاصه بمزيد مزية فإن أفضل الطاعات أحمزها والليل للاستراحة، والنفس فيه مولعة إلى النوم والعبادة فيه أبعد من الرياء (وَأَطْرَافَ النَّهَارِ) يعني: التطوع في أجزاء النهار كالتهجد في آناء الليل أو صلاة الظهر فإنها نهاية النصف الأول وبداية النصف الأخير (لَعَلَّكَ تَرْضَى) أي: سبح في تلك الأوقات طمعًا في أن تنال ما به رضاك من المقام المحمود (وَلا تَمُدَّنَّ): نظر، (عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ): نظر استحسان وغبطة، (أَزوَاجًا منهُمْ): أصنافًا من الكفرة، وقيل منهم مفعول متعنا، و " أزواجًا " حال من ضمير به (زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا): زينة وبهجة زائلة، نصب على الضم نحو، أتاني زيد الفاسق، أو ثاني مفعوليَ متعنا لتضمن معنى الإعطاء (لِنَفْتنَهُمْ): نختبرهم، (فيهِ) أو لنجعل ذلك فتنة وبلاء لهم لأن يمدوا في طغيانهم (وَرِزْقُ رَبِّكَ): في المعاد أو ما رزقك من العلم والنبوة (خَيْرٌ وَأَبْقَى وَأْمُرْ أَهْلَكَ): أهل بيتك أو أمتك (بالصَّلاةِ)، ولا تهتموا بأمر المعيشة (وَاصْطَبِرْ): وداوم، (عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا): أَن ترزق أحدًا (نَحْنُ نَرْزُقُكَ)، ففرغ بالك للصلاة وفي الحديث إذا أصابه عليه السلام خصاصة نادى أهله:" يا أهلاه صلوا وصلوا وفي الحديث القدسي: " يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ