للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كناية عن الجماع، (وَابْتَغوا): اطلبوا، (مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ): ما أثبته في اللوح المحفوظ من الولد أو ليلة القدر أو الرخصة التي كتب الله لكم وما أحل الله لكم، (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا)، جميع الليل، (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ)، بياض الصبح، (مِنَ الخَيْطُ الأَسْوَدِ): من سواد الليل، (مِنَ الفجرِ)، بيان للخيط الأبيض، (تْثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)، فإنه آخر وقته، كان الأكل والشرب بعد العشاء، أو النوم حرامًا فبعض الصحابة نام عن فطره فلما انتصف النهار غشي عليه فنزلت، (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)، كان إذا اعتكف الرجل فخرج من المسجد جامع إن شاء ورجع، فأنزل الله تعالى النهي عن المباشرة ما داموا عاكفين فيها، (تِلْكَ)، أي: الأحكام المذكورات، (حدُودُ اللهِ)، أي: ذوات حدود الله، (فَلاَ تَقْربوها)، نهى أن يقرب الحد الحاجز بين الحق والباطل، لئلا تدانى الباطل فضلاً أن يتخطى، أو المراد من الحدود المحارم، وتكون تلك إشارة إلى لا تباشروهن، أي هذا وأمثاله محارم، (كَذَلِكَ): مثل هذا التبيين، (يُبَيِّنُ اللهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ): مخالفة الأمر،

<<  <  ج: ص:  >  >>