خمدت النار، وهما بمنزلة مفعول واحد، كرأيته حلوًا حامضًا، وخامدين حال أو صفة، (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ)، بل لنجزى الذين أساءُوا بما عملوا ونجزي الذين أحسنوا بالحسني، (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا): لو أردنا اتخاذ ما يلعب ويتلهى به، لاتخذناه من عندنا، وما خلقنا جنة ولا نارًا ولا موتًا ولا بعثًا ولا حسابًا، أو لو أردنا أن نتخذ زوجة أو ولدًا لاتخذنا من الحور العين أو الملائكة، أو لاتخذناه من عندنا بحيث لا يظهر لكم ويستر عنكم، فإن زوجة الرجل وولده يكونان عنده لا عند غيره، واللهو: المرأة والولد بلسان اليمن، وهو رد على النصارى في أم المسيح، أو المسيح، أو في المسيح، قيل: لو أردنا اتخاذ لهو لقدرنا عليه ومن لدنا، أي: من جهة قدرتنا لكن الحكمة صارفة عنه، (إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ) أي: إن كنت فاعلاً لذلك، أو إن نافية، فالجملة كالنتيجة للشرطية، (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ): نغلِّبُ الحق الذي منه الجد على الباطل الذي منه اللهو، (فيَدْمَغُهُ): يمحقه، جعل الحق كجرم متين صلب، قذف ورمى به على حيوان