للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الماء، والفلك الجنس نحو كساهم الأمير حلة، والجمع باعتبار كثرة مطالعها وجمع العقلاء للوصف بفعلهم، وهو السباحة والجملة حال منهما.

(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ)، نزلت حين قالوا نتربص بمحمد ريب المنون، استدل به بعضهم على عدم بقاء الخضر، (أَفَإِنْ مِتَّ) الهمزة للإنكار، والفاء لتعلق الشرط بما قبله، (فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) أي: مرارته، (وَنَبْلُوكم): نعاملكم معاملة من يختبركم، (بِالشَّرِّ): بالمصائب تارة، (وَالْخَيْرِ): بالنعم أخرى، (فِتْنَةً): ابتلاء لننظر من يصبر ومن يجزع ومن يشكر ومن يكفر مصدر مؤكد من غير لفظه، (وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) لنجازيكم، (وَإِذَا رَآكَ الذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ) إن نافية، (إِلا هُزُوًا) مهزوء به، (أَهَذَا) أي: قالوا أهذا، (الَّذِي يَذْكرُ آلِهَتَكُمْ) أي: بسوء، (وَهم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ): بصفاته الحسنى كالتوحيد، (همْ كافرونَ) لا يصدقون به، فهم أحق بأن يهزأ بهم، (خُلِقَ الإِنسَان مِنْ عَجَلٍ): لفرط استعجاله كأنه خلق منه، قيل: لما ذكر المستهزئين وقع في النفس سرعة الانتقام منهم واستعجلت ذلك ولهذا قال (سَأريكمْ آياتِي): نقماتي في

<<  <  ج: ص:  >  >>