للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استعمال لفظ واحدٍ في حالهِ واحدة على معنيين مختلفين فلا إشكال عنده فإنه يحمل السجود على معانٍ، قيل: وكثير من الناس مبتدأ حبره مقدر، أي: مثاب بقرينة مقابلة، وقيل: حق عليه العذاب خبر لهما أي: وكثير وكثير حق عليه العذاب، (وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ هَذَانِ خَصْمَانِ): فوجان مختصمان، (اختَصَمُوا) الجمع نظرًا إلى المعنى، (في ربهِمْ): في أمره ودينه، نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بارزوا مع عتبة وشيبة والوليد يوم بدر، قال علي: أنا أول من يجثوا بين يدي الرحمن للخصومة في القيامة أو في المسلمين واليهود، قالت اليهود: نحن أفضل، كتابنا ونبينًا أسبق، فقال المسلمون: نحن أحق بالله آمنا بجميع كتبه ورسله وأنتم تعرفون كتابنا ورسولنا وكفرتم حسدًا، أو المراد المؤمنون والكافرون كلهم من أي ملة كانوا، (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ من نارٍ): كما يقطع الثياب بقدر القامة فيخيط، وهذا بيان فصل خصومة الكافر، (يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ): الماء الحار الذي لو سقطت نقطة على جبال الدنيا لأذابتها خبر ثان، أو حال من لهم (يُصْهَرُ): يذاب، (بهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ): الأمعاء، (وَالْجُلُودُ) الجملة حال، (وَلَهُم مَّقَامِعُ): سياط، (مِنْ حَدِيدٍ) لو ضرب جبل بمِقْمَعِ منها لتفتت، (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا): من النار، (مِنْ غَمٍّ) بدل من منها، (أُعِيدُوا فِيهَا): حين خرجوا منها من غير مهلة وتراخ، وعن الحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>