(وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ): تركوا الأوطان في طريق طاعته ورضاه، (ثُمَّ قُتِلُوا): فيها، (أَوْ مَاتُوا): حتف أنفهم، (لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقًا حَسَنًا) هم أحياء عند ربّهم يرزقون، (وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خيْرُ الرازقِينَ): فإنه يرزق من يشاء بغير حساب، (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ): لما فيه ما تشتهي أنفسهم، (وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ): بأحوال الفريقين، (حَلِيمٌ): لا يعاجل بالعقوبة، (ذلِكَ): الأمر ذلك، (وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ) ولم يزد على مثله سمي ابتداء الإضرار عقابًا للازدواج فإن العقاب جزاء من عَقِبِ فِعْلٍ، (ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ): بعقوبة أخرى، (لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ)، فإنه مظلوم، (إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ): للمنتصر، (غَفُورٌ): إن زاد في الجزاء، نزلت في رهط من المسلمين لقوا جمعًا من المشركين في شهر محرم فناشدهم