للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٧٧) وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨)

* * *

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ) بين قصة مستغربة كالمثل السائر، (فاسْتَمِعُوا لَهُ): للمثل، (إِن الَّذِينَ تَدْعُونَ من دُون اللهِ): تدعونهم أي: الأصنام، (لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا): لن يقدورا على خلقه مع صغرة، (وَلَوِ اجْتَمَعُوا): الأصنام، (لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذبابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ)، أي: بل هم أعجز من أن يخلقوا، فإنهم لا يقدرون على استنقاذ ما اختطف هذا المخلوق الضعيف عنهم، (ضَعُفَ الطَّالِبُ): الصنم أو الذباب أو العابد، (وَالْمَطْلُوبُ): الذباب أو الصنم أو المعبود ووجه الإطلاق الطالب والمطلوب على كل ظاهر، (مَا قَدَرُوا اللهَ): ما عظموه وما عرفوه، (حَقَّ قَدْرِه): حق عظمته ومعرفته، حيثُ أشركوا به شيئًا لا يقاوم أضعف مخلوقاته، (إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ): قادر على كل شيء، (عَزِيزٌ): لا يغلبه غالب، (اللهُ يَصْطَفِي): يختار، (مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ): يبلغون

<<  <  ج: ص:  >  >>