القرآن، وفي الشواذ الله بدل هو، وفي النسائي:" من دعا بدعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم، قال رجل: يا رسول الله: وإن صام وصلى؟ قال: نعم وإن صام وصلى، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله "، وقيل الضمير لإبراهيم فإنه دعى بقوله:(وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ)[البقرة: ١٢٨]، وفي هذا معناه وفي القرآن بيان تسميتة إياكم بهذا الاسم حيث حكى فيه مقالته، أو لما كان تسميتهم في القرآن بسبب تسميته من قبل كأنها منه، وفيه بعد (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ): يوم القيامة بأنه بلغكم رسالته ولعصمته تقبل شهادته لنفسه قيل: يشهد عليكم بطاعة من أطاع وعصيان من عصى، (وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ): بأن الرسل بلغتهم، (فَأَقِيمُوا الصلاةَ وَآتوا الزَّكَاةَ): أي: إذا خصكم بتلك الكرامات فتقربوا إليه بأنواع الطاعات، (وَاعْتَصِمُوا): وثقوا، (بِاللهِ) لا إلى سواه، (هُوَ مَوْلاكمْ فَنِعْمَ المَوْلَى) هو، (وَنِعْمَ النَّصِيرُ) هو فإنه لا مولى ولا نصير على الحقيقة سواه.