للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله: (أولئك هم الوارثون)، أو مبالغة في استحقاقهم، (همْ فِيهَا خَالِدونَ): الفردوس أعلى الجنة، ولهذا أنث ضميره، (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ) أي: جنسه، (مِنْ سُلَالَةٍ)، سمي المني سلالة، لأنه خلاصة سُلَّت من الظهر، (مِنْ طِينٍ) أي: من آدم فمن في الموضعين ابتدائية، (ثمَّ جَعَلْنَاه): السلالة، وتذكير الضمير باعتبار الماء والإنسان، (نُطْفَةً) بأن خلقنا منها أو معناه خلقنا آدم من خلاصة من طين، ثم جعلنا نسله من نطفة فمن طين على هذا للبيان، أو صفة لسلالة أو متعلق بها، لأنه بمعنى مسلولة، وضمير جعلناه للإنسان بحذف مضاف، (فِي قَرَارٍ): مستقر، (مكِين): حصين يعني الرحم، (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً): قطعة لحم، (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا): بأن صلَّبناها، (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ): مباينًا للخلق الأول مباينة بعيدة فإنه كان جمادًا فصار حيوانًا سميعًا بصيرًا وثم هنا، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>