للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (٢٤) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (٢٥) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (٢٦) فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (٢٧) فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لله الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٢٨) وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (٢٩) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (٣٠) ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (٣١) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣٢)

* * *

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ)، لما عدد نعمه بين كفرانهم من قديم الزمان، (فَقَالَ يَا قَوْمِ اعبدُوا الله): وحده، (مَا لَكُم مِّنْ إِلهٍ عيْرُهُ)، استئناف لتعليل الأمر بالتوحيد، (أَفَلاَ تَتَّقُون): عن عبادة غيره، (فَقَالَ الْمَلَأُ): الأشراف، (الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ): لعوامهم، (مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ): إن يطلب الفضل عليكم فيكون متبوعًا لكم، (وَلَوْ شَاءَ اللهُ)، إرسال رسول، (لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً): للرسالة، (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا): الذي يدعونا إليه أو ببعث البشر رسولاً، (فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ): جنون، (فَتَرَبَّصُوا بِهِ): اصبروا عليه وانتظروا، (حَتَّى حِينٍ): لعله يفيق من جنونه أو

<<  <  ج: ص:  >  >>