آخَرِينَ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ) من للاستغراق، (أَجَلَهَا): الوقت الذي حد لهلاكها، (وَمَا يَسْتَأخِرُونَ): ما يؤخرونه، (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا): متواترين واحدًا بعد واحد، والألف للتأنيث، فإن الرسل جماعة، والتاء بدل من الواو فإبها من الوتر كتيقور من الوقار، ومن قرأ بالتنوين فمصدر وقع حالاً بمعنى المواترة، (كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ) أي: جمهورهم وأكثرهم، (فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا): في الإهلاك، (وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ)، جمع أحدوثة التي هي مثل الأضحوكة والأعجوبة، وهي ما يتحدث به تلهيًا وتعجبًا، (فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لا يُؤْمِنُون ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا): الدالة على صدقهما، (وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ): حجة واضحة ملزمة للخصم، (إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِهِ فَاسْتَكْبَرُوا): عن المتابعة، (وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ): متكبرين، (فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا)، البشر يكون واحدًا أو جمعًا، ومثل وغير يوصف بهما المفرد وغيره، (وَقَوْمُهُمَا): بنو إسرائيل، (لَنَا عَابِدُونَ): خادمون كالعبيد، (فَكَذبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الُمهْلَكِينَ): بالغرق، (وَلَقَدْ آتيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ): التوراة، (لَعَلَّهُمْ): بني إسرائيل، (يَهْتَدُونَ) وإنزال التوراة بعد إهلاك القبط، (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً): دالة