للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويخرجوا من الحرم كسائر الناس، وحينئذ ثم: للتراخي في الإخبار، أو من مزدلفة إلى منى بعد الإفاضة من عرفة إليها، وحينئذ المراد بالناس: إبراهيم عليه السلام، أو جميع الناس، (وَاسْتَغفرُوا الله)، من جاهليتكم، (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، يغفر الذنب وينعم، (فإِذَا قَضيتم مَّنَاسِكَكُمْ): فرغتم من العبادات الحجية، (فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ)، أهل الجاهلية يقفون ويذكرون مفاخر آبائهم، فأمرهم الله بذكره كذكرهم مفاخر آبائهم، أو كقول الصبي: أبه أمه، كما يلهج الصبي بذكر أبيه وأمه فالهجو أنتم بذكر الله بعد النسك، (أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا)، عطف على كذكركم، أو على ذكركم، والمعنى: ذكرا أشد ذكرًا على الإسناد المجازي، وصفًا للشيء بوصف صاحبه كشديد الصفرة صفرته، أو عطف على آبائكم، أي: كذكركم قومًا أشد مذكور به من آبائكم وأما عطفه على الضمير المضاف إليه لكذكركم فضعيف، قيل: أو بمعنى بل، (فَمِنَ الناسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا)، أي: اجعل إعطاءنا في الدنيا خاصة، (وَمَا لَه فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)، نصيب أو من طلب

<<  <  ج: ص:  >  >>