عَلِيمٌ): بالأقوال، والنيات، (وَلَا يَأْتَلِ): لا يحلف، (أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ): في الدين، (وَالسَّعَةِ): في المال، (أَنْ يُؤْتُوا)، أي: في شأن إعطاء، (أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ)، يعني: لا يحلف على أن لا يعطيهم، ولا يتصدق عليهم، وقيل معناه لا يقصر في إعطائهم على أن يَأْتَلِ من الإلو نزلت حين حلف الصديق أن لا ينفق أبدًا على ابن خالته المسكين المهاجر مسطح، لأنه قد زلق زلقة في الافك، (وَلْيَعْفُوا): ما فرط منهم، (وَلْيَصْفَحُوا): بالإغماض عنه، (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ): بعفوكم عن الناس وصفحكم، (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ): لما سمع الصديق الآية قال: بلى أحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح نفقته، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا، (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ): العفائف، (الْغَافِلَاتِ): عما قذفن به، (الُمؤْمِنَاتِ لُعِنوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، عن بعض السلف: إن من رمى الأزواج أمهات المؤمنين، فهو ملعون، وليس له توبة، فالآية خاصة بهن والأصح أن الآية عامة مشروطة بعدم التوبة، وقد عدَّ عليه السلام قذف المحصنات من السبع الموبقات، وورد قَذْفَ الْمُحْصَنَةِ [يَهْدِمُ] عَمَلَ مِائَةِ سَنَةٍ، (يَوْمَ تَشْهَدُ)، ظرف لمتعلق لهم، (عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ): بأن أنطقهن الله من غير اختيارهم، عن ابن عباس: هذا خاص بالكفرة حين جحدوا كفرهم، وحلفوا على إيمانهم، (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ): جزاءهم، (الْحَقَّ): الواجب