للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أأدخل؟ ويقول ذلك ثلاثًا، فإن أذن له دخل، وإلا رجع، وإن كان بيت أمه وبنته، (ذَلِكُمْ): الاستئذان والتسليم، (خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، أي: أنزل عليكم أو قيل لكم هذا إرادة أن تتعظوا، وتتأدبوا، (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا): في البيوت، (أَحَدًا): يأذن لكم، (فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ)، يعني: حتى يأتي من يأذن لكم أو لا تدخولها إلا بإذن مالكها، (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا): ولا تلحوا، (هُوَ): الرجوع، (أَزْكَى): أطهر وأصلح، (لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ): فيجازيكم به. (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ)، حرج، (أَن تَدْخُلُوا بُيُوتاً غيْرَ مَسْكُونَةٍ)، هذا تخصيص بعد تعميم، (فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ)، كالبيت المعد للضيف إذا أذن له فيه أول مرة، وعن بعض: المراد منها الخانات والرُّبط، وقوله: " فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ " أي: استمتاع لكم، (وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكتُمُون)، فلا تدخلوا الفساد، ولا تطلعوا على عورات، (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)، أي: عما يحرم، (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ): عن الحرام دخل من التبعيض في النظر دون الفرج دلالة على

<<  <  ج: ص:  >  >>