للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَمَرْتَهُمْ): بالخروج إلى الغزو، (لَيَخْرُجُنَّ)، جواب لأقسموا، (قُل): لهم، (لا تُقْسِمُوا): على الكذب، (طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ)، أي: طاعتكم طاعة مشهورة معلومة بأنها قول لا فعل معه، أو الذي يطلب منكم طاعة معروفة لا إيمان بمجرد الأفواه أو طاعة معروفة أولى وأمثل من هذا الإيمان، (إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون): فلا يخفي عليه سرائركم، (قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا): تتولوا عن الطاعة، (فَإِنَّمَا عَلَيْهِ): على محمد: (مَا حُمِّلَ): من تبليغ الرسالة، فإذا أدى خرج عن عهدته، (وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ): من القبول فإن أعرضتم فقد تعرضتم لسخط الله، (وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا): إلى الحق، (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ): التبيلغ الموضح فضرر عدم القبول ليس إلا لكم، (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ): ليجعلهم خلفاء متصرفين في الأرض لما كان الوعد من الله في تحققه كالقسم تُلُقي بما يُتَلَقّى به القسم أو تقديره وعد الله الذين آمنوا وأقسم ليستخلفنهم، (كَمَا اسْتَخْلَفَ الذِينَ مِن قَبْلِهِمْ)، داود وسليمان، وغيرهما أو بني إسرائيل أهلك القبط، وأورثهم أرضهم، (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ): تمكينه تثبيته وإحكامه، (الَّذِي ارْتَضَى)،

<<  <  ج: ص:  >  >>