دخل على عمر غلام وقت الظهيرة وهو نائم منكشف عنه ثوبه، قيل هذا رجوع إلى تتمة الأحكام السابقة بعد الفراغ عن الآيات الدالة على وجوب الطاعة فيما سلف من الأحكام وغيره، ووعدٍ عليها ووعيد على الإعراض عنها، (وَالذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ): من الأحرار، (ثَلاثَ مَرَّاتٍ): في اليوم والليلة، (مّن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ)، بدل من ثلاث مرات، أو تقديره هي من قبل صلاة الفجر، (وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم): لأجل القيلولة، (مِّنَ الظهِيرَة)، بيان للحين، (وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ العِشَاءِ): الآخرة، (ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُم)، أي: هذه الأوقات ثلاث أوقات عورات سمى هذه الأوقات عورات، لأن الناس يختل فيها تسترهم، والعورة الخلل، وقراءة نصب ثلاث بالبدلية من ثلاث مرات، (لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ): في ترك الاستئذان، (بَعْدَهُنَّ)، بعد هذه الأوقات والآية السابقة في الأحرار البالغين، وهذه في المماليك والصبيان، (طَوَّافون)، أي: هم طوافون، (عَلَيْكُم)، استئناف يبين العذر في ترك الاستئذان في غير تلك الأوقات، (بَعْضُكُمْ): طائف، (عَلَى بَعْضٍ)، أو تقديره يطوف بعضكم على بعض فيكثرون التردد لحوائجكم، فيغتفر فيهم ما لا يغتفر في غيرهم، (كَذَلِكَ): مثل ذلك التبيين، (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ): بأحوالكم، (حَكِيمٌ):