فمن قائل عباد الأصنام كانوا حول بئر فخسف بهم، والرس البئر الغير المطوية، أو قوم دفنوا ودسوا نبيهم في بئر أو أصحاب [يس]، أو أصحاب الأخدود، أو قرى من اليمامة، (وَقُرُونًا)، أهل أعصار، (بَيْنَ ذَلِكَ): الذين ذكرناهم، (كَثِيرًا وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ)،: في إقامة الحجة عليهم وأنذرناهم من وقائع أسلافهم فلم يعتبروا، نصب (كُلًّا) بما دل عليه ضربنا إلخ مثل أنذرنا، (وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا)، أي: كسرناهم وفتتناهم، (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ)، أي: مر قريش في طريق الشام بقرى قوم لوط التي أمطرت عليها الحجارة، (أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا)، فيتعظوا بما يرون من آثار العذاب مع أنَّهم مروا عليها مراراَّ، (بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا): لا يخافونه أو لا يأملونه فلهذا لم يعتبروا (وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا): مهزوءاَّ بَه أو موضع هزء، (أَهَذَا الَّذِي)، أي: يقولون أهذا الذي، والإشارة للاستحقار، (بَعَثَ اللهُ رَسُولًا)،: قالوه تهكمًا، (إِنْ كَادَ)، مخففة من المثقلة، (لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا): شارفنا أن نترك ديننا لفرط اجتهاده في تقوية دينه وإبطال دين غيره، ويصرفنا عن عبادتها، (لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا): استمسكنا بعبادتها وثبتنا عليها، وجوابه ما دل عليه قبله، (وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا): جواب عن قولهم إن كاد ليضلنا،