لكم الأجر، والقربة " فإذًا " جواب وجزاء (قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ) هذا إذن منه في تقديم ما هم فاعلوه ألبتَّة (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ) جمع عصا (وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ) أقسموا بعزته لفرط اعتقادهم الغلبة (فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ) تبتلع (مَا يَأفِكُونَ) ما يزورونه أو ما مصدرية، وتسمية المأفوك إفكًا للمبالغة (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ) لعلمهم أن هذا وراء السحر يعني لما رأوا ما رأوا لم يتمالكوا أن رموا بأنفسهم إلى الأرض كأنهم أخذوا فطرحوا طرحًا على وجوههم (قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٧) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) [فواعدكم] ذلك وتواطأتم عليه، أو فعلمكم شيئًا دون شيء يريد [التلبيس] على قومه من خوف اعتقادهم حقيته، (فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) وبال ما فعلتم (لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ) مختلفات اليد اليمني والرجل اليسرى (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ قَالُوا لَا ضَيْرَ) لا ضرر لنا في ذلك (إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ) نرجع إليه، وهو لا يضيع أجر الصابرين (إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا) لأن كنا