ومقدمة جيش فرعون سبعمائة ألف (وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ) لفاعلون ما يغيظنا (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ) لَجَمْعٌ من عادتنا التيقظ والحذر واستعمال الحزم في الأمور، وهذه معاذيره لئلا يظن به الخوف (فَأَخْرَجْنَاهُمْ) من كلام الله لا حكاية كلامهم، أي: بهذه الداعية (مِنْ جَنَّاتٍ) بساتين بنوا على شاطئ النيل (وَعُيُونٍ) أنهار جارية (وَكُنُوزٍ) أموال جمعوها ولم يعطوا حق الله (وَمَقَامٍ كَرِيمٍ) منازل حسنة (كَذَلِكَ) الأمر وأخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذي وصفنا (وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ) أعطيناهم ديارهم، وأموالهم (فَأَتْبَعُوهُمْ) فلحقوهم (مُشْرِقِينَ) داخلين في وقت الشروق، أي: طلوع الشمس (فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ) رأى كل منهما الآخر (قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) ملحقون (قَالَ) موسى ثقة بوعد الله (كَلَّا) لن يدركوكم (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي)