للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) قربت لهم عطف على لا ينفع (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ) أظهرت (لِلْغَاوِينَ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ) كما زعمتم أنَّهم شفعاء (أَوْ يَنْتَصِرُونَ) بدفع العذاب عن أنفسهم، فإنهم وما يعبدون من دون الله حصب جهنم (فَكُبْكِبُوا) ألقوا، والكبكبة: تكرير الكب جعل تكرير لفظه لتكرير معناه، كأنه ينكب فيها مرة بعد أخرى (فِيهَا) في جهنم (هُمْ) المعبودون (وَالْغَاوُونَ) العابدون أو التابعون والمتبعون (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ) مبعوه (أَجْمَعُونَ) تأكيد للجنود (قَالُوا) السفلة للكبراء (وَهُمْ فِيهَا يَختصِمُون) جملة حالية معترضة بين القول ومقوله (تَاللهِ إِنْ كُنَّا) أي. إنه كنا (لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) حيثُ كنا لكم تبعًا، أو ضمير قالوا للأصنام، وعابديها وتسويتهم أنَّهم عبدوها، واتخذوها آلهة (وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>