للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأنهم يكبون فيها منكوسين، (هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنتُمْ تعْمَلُونَ) أي: قيل لهم ذلك، (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا) أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لهم ذلك، والبلدة مكة حرم الله صيدها ونباتها وأشجارها ولقطها، (وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ): ملكًا، (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) لله، (وَأَنْ أَتْلُوَ القُرْآنَ) على الناس، (فَمَنِ اهْتَدَى): بالقبول والاتباع، (فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ) لا ينفع إلا نفسه، (وَمَن ضَلَّ): بعدم القبول والاتباع، (فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الُمنذِرِينَ) فلا عليَّ من ضلالكم شيء، (وَقُلِ الحَمْدُ لله) على ما أنعم عليَّ من النبوة والعلم، (سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ) في الدنيا كوقعة بدر، (فَتَعْرِفُونَهَا) حين لا ينفعكم، (وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) فتأخير العذاب ليس لغفلة، بل لرحمة.

والحمد لله رب العالمين

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>