للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: مرسلاً بهما إليه (إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (٣٢) قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) بها (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا) وقد مر أن له نوع لكنة (فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا) معينًا (يُصَدِّقُنِي) بإتمام الحجة ورفع الشبهة ويصدقني بالجزم جواب، وبالرفع صفة رِدْءًا، وعن مقاتل أرسله يصدقني فرعون لأن خبر الاثنين أوقع (إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبونِ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ) نقويك (بِأَخِيكَ) فإن اليد تشتد بشدة العضد وجملة البدن تقوى بشدة اليد (وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا) حجة وبرهانًا (فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا) لا سبيل لهم إلى الوصول إلى أذاكم) (بِآيَاتِنَا) بسبب إبلاغكما آيات الله، وقيل متعلق بـ نجعل (أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ) وقيل: بآياتنا متعلق بـ الغالبون على أن يكون اللام فيه للتعريف لا بمعنى الذي (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى) على الله (وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا) الذي يدعونا إليه أو السحر (فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ) في أيامهم (وَقَالَ مُوسَى) بعد أن كذبوه (ربي أَعْلَمُ بمَن جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ) فيعلم حقيتي وبطلانكم (وَمَن تَكُونُ لَهُ عَاقَبةُ الدَّارِ) النصرة والعاقبة المحمودة في الدنيا (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) أظهر عند الرعية أن وجود إله غيره غير معلوم، وأنه يستطيع أن يحقق ذلك، فلذلك أمر ببناء صرح وقال: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ) أطبخ لي الآجر (فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا) بناءً مشرفًا عاليًا (لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى) كأنه ظن

<<  <  ج: ص:  >  >>