للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من قبل (بِمَا صَبَرُوا) بسبب صبرهم وثباتهم على اتباع الحق أولاً وآخرًا (وَيَدْرَءُونَ) يدفعون (بِالْحَسَنَةِ) بالطاعة (السَّيِّئَةَ) المعصية، أو لا يقابلون الأذى بمثله بل يعفون، بل يجازون بالإحسان (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) في الخير (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ) القبيح من القول كشتمهم (أَعْرَضُوا عَنْهُ) تَكرمًا (وَقَالوا) للاغين (لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ) المراد سلام المتاركة والتوديع (لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) لا نريد صحبتهم وطريقتهم وذلك حين كان المشركون يسبون مؤمني أهل الكتاب قائلين تبًّا لكم تركتم دين آبائكم (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) نزلت حين عرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإيمان على أبي طالب في حين موته فأبى ورد (وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) بالمستعدين لذلك (وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ) نؤمن بك (نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا) نخرج من بلادنا، نزلت في قوم قالوا: نحن نعلم صدقك لكنا إن اتبعناك خفنا أن يخرجنا العرب من أرضنا مكة لإجماعهم على خلافنا فرد الله قولهم

<<  <  ج: ص:  >  >>