لأحد أن يختار عليه أو معناه ليس لهم اختيار أصلاً بل هم عاجزون تحت قدره قيل: ما موصولة مفعول يختار والعائد محذوف أي يختار الذي كان لهم فيه صلاحهم (سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) عن إشراكهم نقل أنها نزلت حين قالوا: (لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)[الزخرف: ٣١]، (وَربكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) تستر (وَمَا يُعْلِنُونَ وَهُوَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى) الدنيا (وَالْآخِرَةِ) فإنه مولي النعم في الدارين (وَله الحُكْمُ) فصل القضاء بين الخلق (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون) بالنشور (قُلْ أَرَأَيتمْ) أخبروني (إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا) دائمًا (إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) لا نهار معه (مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ) سماع فهم (قُلْ أَرَأَيتمْ إِن جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا) هو من السرد، والميم مزيدة (إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ)، لا ليل معه، (مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ)، استراحة عن المتاعب وصف الليل دون النهار، لأن النهار مستغن عن الوصف، (أَفَلَا تُبْصِرُونَ) ختم الأولى بقوله أفلا تسمعون، والثانية بـ أفلا تبصرون لمناسبة قوة السامعة بالليل، وقوة الباصرة بالنهار