للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا في اعتقادي وظني وقيل: متعلق بـ أوتيت كقولك جاز ذلك عندى (أَوَ لَمْ يَعْلَمْ) عطف على محذوف أي: ألم يقرأ ولم يعلم (أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا) للمال، فلا تدل كثرة الدنيا على أن صاحبها يستحق رضى الله (وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ)، أي: لا يسأل الله أو الملائكة المجرمين عن ذنوبهم، بل يدخلهم النار بلا سؤال وحساب وهذا في موطن خاص أو هو سؤال علم، بل هو سؤال توبيخ (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) من مراكب وملابس وخدم وحشم (قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) أي: المؤمنون الراغبون في الدنيا (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) من الدنيا (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ) أي: الأحبار لمن تمني ويلكم (وَيْلَكُمْ) دعاء بالهلاك مستعمل في الزجر (ثَوَابُ اللهِ) في الآخرة (خيْر لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا) مما أوتي قارون (وَلاَ يُلَقَّاهَا) الثواب والتأنيث لأنه بمعنى المثوبة أو الجنة (إِلَّا الصَّابِرُونَ) على حكم الله، وهو من تتمة النصيحة أو المعنى ما يلقى هذه الكلمة التي تكلم بها العلماء إلا الصابرون فعلى هذا من كلام الله منقطع عن الأول

<<  <  ج: ص:  >  >>