للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسود آتاه الله تعالى الحكمة، وعن بعض: إن الله خيره بين النبوة، والحكمة، فاختار الحكمة فإن فيها السلامة، (أَنِ اشْكُرْ)، أي: لأن أو مفسرة فإن إيتاء الحكمة في معنى القول، (لله وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ): نفعه لا يعود إلا إليه، (وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِي): لا يحتاج إلى شيء، (حَمِيدٌ): حقيق بالحمد وإن لم يحمده أحد، (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ)، تصغير إشفاق، (لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، نقل أن ابنه وامرأته كانا كافرين فما زال بهما حتى أسلما، (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ): برعايتهما، (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ): تضعف ضعفًا فوق ضعف أو ذات وهن على وهن، (وَفِصَالُهُ): فطامه، (فِى عَامَيْنِ)، أي: في انقضائهما، وذلك أقصى مدة الرضاع عطف على الجملة الحالية التي هي تهن وهنًا على وهن لما وصى بالوالدين ذكر ما تكابده الأم من المتاعب في حمله، وفصاله إيجابًا للتوصية بها خصوصًا، (أَنِ اشْكُرْ) تفسير لوصينا

<<  <  ج: ص:  >  >>