للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ): متوسط في العمل لا يعمل بكل ما عهد ولا يترك كله، (وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ)، الختر: أشد الغدر، (كَفُورٍ) للنعم والحاصل أن الناجي من البحر قسمان قسم بين بين، وقسم ينكر نعم الله، وأما العامل بجميع ما عهد فقليل نادر، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي): لا يقضي، (وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ): فيه، (وَلَا مَوْلُودٌ) مبتدأ، (هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا)، خبره قيل: تغيير للأسلوب بطريق التأكيد لقطع أطماع المؤمنين أن ينفعوا آباءهم الكفرة في الآخرة فإن آباء أكثر الصحابة ماتوا على الجاهلية، (إِنَّ وَعْدَ اللهِ): بالجزاء، (حَقٌّ): لا يمكن خُلفه، (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ): الشيطان فينسيكم عقابه ويطمعكم في رحمته بلا طاعة، (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ): علم وقت قيامها عنده لا يعلمه غيره وعنده خبر علم الساعة والجملة خبر إنَّ، (وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ)، الظاهر أنه عطف على خبر إن ولا شبهة أن المقصود اختصاص هذا العلم لا محض القدرة على الإنزال واسم الله الجامع إذا وقع مسند إليه ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>