للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من العبيد والإماء، وقد مر بسطه في سورة النور، (وَاتَّقِينَ اللهَ) في السر والعلانية، (إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا) لا يخفى عليه شيء (إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ): يترحمونه ويعظمونه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) قولوا: اللهم صل على محمد وسلم، (إِن الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ) فينسبون إليه ما لا يليق بكبريائه كقولهم: (يد الله مغلولة) [المائدة: ٦٤]، (وَرَسُولَهُ) بالطعن فيه وفيما يتعلق به، أو المراد من إيذائهما فعل ما يكرهانه، (لَعَنَهُمُ اللهُ): أبعدهم من رحمته، (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)، يعني: عذابًا جسديَّا وروحانيًّا، (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الُمؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا): بغير جناية واستحقاق للأذى، (فقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانا وَإِثْمًا مُّبِينًا) عن مقاتل: نزلت فى الذين يؤذون علي بن أبي طالب، ويسبونه، وفي الترمذي " قيل: يا رسول الله ما الغيبة؟، قال: (ذكرك أخاك بما يكره) قال: أفرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: (إن كان فيه فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته ".

<<  <  ج: ص:  >  >>