خَيْرُ الرَّازقِينَ) فإنه هو رازق بلا غرض وعوض، بل هو الرزاق وحده والغير وسط في الإيصال، (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ): الكفار، (جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاِئكَةِ): توبيخًا للكفرة، (أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ)، فإن كثيرًا من الكفار يدعون عبادة الملك، (قَالُوا سُبْحَانَكَ): من أن نثبت لك شريكًا، (أَنْتَ وَلِيُّنَا): أنت الذي نواليه، (مِنْ دُونِهِمْ): لا موالاة بيننا وبينهم، فلا نرضى بمحبتهم وعبادتهم، (بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ): فإنَّهم مطيعون للشياطين في الشرك، فيعبدونهم، (أَكْثَرُهُمْ): أكثر الإنس، (بِهِمْ): بالشياطين، (مُؤْمِنُونَ فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْض نَفْعًا وَلا ضَرًّا) إذ الأمر كله في ذلك اليوم ظاهرًا وباطنًا بيد الله، (وَنَقُولُ)، عطف على " لا يملك " (لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ