للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَأَقْسَمُوا بِاللهِ): قبل مبعث محمد عليه السلام، (جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ)، مفعول مطلق أى قسمًا غليظًا، (لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ): نبي، (لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ): أى من الأمة التي هي إحدى الأمم أي: أفضلهم وأهداهم تقول: فلان واحد القوم وأوحدي العصر، ولهذا قال الضحاك: معناه من جميع الأمم الذين أرسل إليهم الرسل أو من اليهود والنصارى وغيرهم، (فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ): مجيئه، (إِلَّا نُفُورًا): عن الحق، (اسْتِكْبَارًا)، بدل من نفورًا أو مفعول له وقيل استكبروا استكبارًا، (فِى الأرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ)، من إضافة الموصوف إلى الصفة بدليل قوله: (وَلَا يَحِيقُ): يحيط، (الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ): بالماكر، (فَهَلْ يَنْظُرُونَ): ينتظرون، (إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ): سنة الله فيهم بتعذيب المكذبين جعل استقبالهم لذلك انتظارًا له منهم، (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلًا): فيصل العذاب ألبتَّة، ويصل إليهم لا إلى غيرهم، (أَوَلَمْ يَسِيَرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ): فإنه يشاهد آثار العذاب من آثارهم، (وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ): ليسبقه، ويفوت عنه، (مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا): ظهر الأرض، (مِنْ دَابَّةٍ): بشؤم معاصيهم، وقيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>