للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قَالُوا مَا أَنتمْ إِلا بَشَرٌ مِّثْلُنَا) وإنما الرسول ملك، وهذا شبهة أكثر الكفرة أن الرسول لابد أن يكون ملكًا (وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمنُ مِن شَيْءٍ) أي: وحيًا ورسالة (إِن أَنتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ): في ادعاء الرسالة (قَالُوا ربنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرسَلُونَ) استشهدوا بما هو يجرى مجرى القسم وهو علم الله (وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ): التبليغ الظاهر المبرهن بالمعجزات (قَالُوا إِذَا نَظَيرْنَا): تشاءمنا (بِكُمْ) فإنه لم يدخل مثلكم على قرية إلا وعذب أهلها (لَئِن لمْ تَنتَهُوا): عن مقالتكم (لَنَرْجُمَنَّكُمْ): بالحجارة أو بالشتم (وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالُوا طَائِرُكُمْ): شؤمكم (مَعَكُمْ) فإن قبائحكم التي لا تفارقكم سبب الشؤم (أَئِن ذكرتم) جوابه محذوف، أي: أئن وُعِظتم تطيرتم بالواعظ ووعدتموه بالتعذيب؟! (بلْ أَنتمْ قَوْمٌ مسْرِفُونَ): قوم عادتكم الإسراف في الضلال، ولذلك تتطيرون بواعظ من الله (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى): يسرع شفقة على الرسل اسمه حبيب يعمل الحبال أو كان

<<  <  ج: ص:  >  >>