معناها: لا يمكنون من التسمع، كما لا يخفى أو استئناف، والسؤال عما يكون عند الحفظ وكيفيته، لا عن سببه (وَيُقْذَفُونَ): يرمون (مِنْ كُلِّ جَانِبٍ): من جوانب السماء حين صعدوا للاستراق (دُحُورًا): للدحور وهو الطرد أو مدحورين (وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ) مستمر فِي الآخرة (إلا مَنْ خَطِفَ): اختلس (الْخَطْفَةَ) استثناء من فاعل، لا يسمعون بدل منه (فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ): أي لا يسمع الشياطين إلا الشيطان الذي يختلس ويأخذ كلام الملائكة بسرعة، فيتبعه كوكب مضيء، فيحرقه وسيأتي تفصيل ذلك في سورة " قل أوحي " إن شاء الله (فاسْتَفتِهِمْ): استخبر مشركي مكة (أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا) أي: سلهم أخلقهم أصعب أم خلق الملائكة والسماء والأرض، وما بينهما، والمشارق والكواكب والشهب الثواقب؟ فإذا اعترفوا أنها أصعب فَلِمَ ينكرون البعث؟! والبعث أسهل (إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ): لاصق لازق بعضه ببعض، فمن أين لهم أن ينكروا إعادتهم وهم تراب (بَلْ عَجِبْتَ): يا محمد من إنكارهم للبعث، أو من قدرة الله على هذه