للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم تعط أحدًا غيري، وعن بعض السلف معناه: ملكًا لا تسلبنيه بعد ذلك وتعطيه غيرى كما سلبته مني، وأعطته شيطانًا، والتفسير الأول هو الذي تدل عليه الأحاديث الصحيحة، فهو الصحيح (إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ): وهو من جملة ما وهبنا له خاصة (تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً): لينة لا تُزعزِعُ (حَيْثُ أَصَابَ): أراد وقصد سليمان (وَالشَّيَاطِينَ) عطف على الريح (كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ) بدل منه أشغل بعضهم في المحاريب، والتماثيل وجفانٍ كالجواب، وبعضهم في استخراج اللآلئ من البحر (وَآخَرِينَ) عطف على كل، كأنه جعل الشياطين قسمين عَمَلة ومَردة (مُقَرَّنِينَ): قرن بعضهم مع بعض (فِي الْأَصْفَادِ): في السلاسل (هَذَا): التسليط (عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ): فأعْطِ ما شئتَ لمن شئتَ (أَوْ أَمْسِكْ): أو احرم من شئتَ (بِغَيْرِ حِسَابٍ) من غير حرج عليك في الإعطاء والإمساك فهو حال من فاعل الأمر، وقيل

<<  <  ج: ص:  >  >>