وَيَعْقوبَ) من قرأ عبدنا يكون وإسحاق، ويعقوب عطفًا على عبدنا (أُوْلِي الأَيْدِي): ذوي القوة في العبادة (وَالْأَبْصَارِ): في معرفة الله تعالى (إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ): جعلنهم خالصين لنا (بِخَالِصَةٍ) بسبب خصلة خالصة (ذِكْرَى الدَّارِ) أى: ليس في قلوبهم همٌّ سوى الآخرة، لا يشوب بهمِّ الدنيا، وهو بدل من خالصة على قصد التفسير والبيان، أو تقديره هي ذكرى الدار، وقراءة إضافة خالصة تكون بيانية، وأما إضافة ذكرى فإضافة المصدر إلى مفعوله، وقيل: باء خالصة صلة لأخلصناهم بمعنى: وفقناهم لاكتسابها (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ) جمع خَيْرٍ أو خيِّرٍ (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ) أي: كلهم (مِنَ الْأَخْيَارِ) وقد مر قصصهم في سورة الأنبياء (هَذا ذكْرٌ) أي: هذا الذي مر شرف لهم، أو هذا نوع من الذكر أي: من القرآن، ثم شرع في نوع آخر من الكلام، وهو بيان ما أُعدَّ لأمثالهم (وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ): مرجع (جَنَّاتِ عَدْنٍ) عطف بيان (مفَتَّحَةً) حال من فاعل الظرف (لَهُمُ الأَبْوَابُ) مرفوع بأنه معمول مفتحة، وحرف التعريف عوض عن الضمير، أو تقديره الأبواب منها (مُتَّكِئِينَ فِيهَا) حال من ضمير لهم (يَدْعُونَ) إما حال أو استثناء (فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ) من غير أزواجهن (أَتْرَابٌ): مساويات في السن (هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ) أي: