إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ): سلطانك (لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) وقد مر مرارًا الكلام على مثل هذه الآية في سورة البقرة، والأعراف وغيرهما (قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ) أي: ولا أقول إلا الحق (لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ): من بني آدم (أَجْمَعِينَ) الحق الأول قرئ بالنصب بحذف حرف القسم أي: فبالحق، وبالرفع أي: فالحق قسمي فهو مقسم به على الوجهين، وجوابه لأملأن وما بينهما اعتراض، أو تقديره على النصب، فأحق الحق، أو أُلزم الحق، وعلى الرفع فالحق مني، أو أنا الحق (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ): على التبليغ (مِنْ أَجْرٍ): جُعْلٍ (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) في نظم القرآن، فإنه من عند الله تعالى لا من تلقاء نفسي حتى أتكلف في نظمه (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ): عظة من الله تعالى لِلْعَالَمِينَ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ): من حقية القرآن وصدقه (بَعْدَ حِينٍ) عند الموت أو بعده، أو عند ظهور الإسلام.